الشهيـــد إبراهيـــم
الرفاعـــي
(أسطـــورة العمليــــات الخــاصـــــة)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بينما يخوض رجال المجموعة قتالاً ضاريا مع مدرعات العدو ،
وبينما يتعالى صوت الآذان من مسجد قرية ( المحسمة
) القريب ، تسقط إحدى دانات مدفعية العدو بالقرب من موقع البطل ، لتصيبه
إحدى شظاياها المتناثرة ، ويسقط الرجل الأسطورى جريحًا ، فيسرع إليه رجاله
في محاولة لإنقاذه ، ولكنه يطلب منهم الإستمرار في معركتهم ومعركة الوطن ..
فمن
هو المقاتل إبراهيم الرفاعي ؟؟
ولد البطل إبراهيم الرفاعي في محافظة الدقهلية في
السابع والعشرين من يونيه 1931 ، وقد ورث عن جده ( الأميرالاى
) عبد الوهاب لبيب التقاليد العسكرية والرغبة في التضحية فدائاً للوطن ،
كما كان لنشئته وسط أسرة تتمسك بالقيم الدينية أكبر الأثر على ثقافته
وأخلاقه .
الرفاعـــي
(أسطـــورة العمليــــات الخــاصـــــة)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بينما يخوض رجال المجموعة قتالاً ضاريا مع مدرعات العدو ،
وبينما يتعالى صوت الآذان من مسجد قرية ( المحسمة
) القريب ، تسقط إحدى دانات مدفعية العدو بالقرب من موقع البطل ، لتصيبه
إحدى شظاياها المتناثرة ، ويسقط الرجل الأسطورى جريحًا ، فيسرع إليه رجاله
في محاولة لإنقاذه ، ولكنه يطلب منهم الإستمرار في معركتهم ومعركة الوطن ..
فمن
هو المقاتل إبراهيم الرفاعي ؟؟
ولد البطل إبراهيم الرفاعي في محافظة الدقهلية في
السابع والعشرين من يونيه 1931 ، وقد ورث عن جده ( الأميرالاى
) عبد الوهاب لبيب التقاليد العسكرية والرغبة في التضحية فدائاً للوطن ،
كما كان لنشئته وسط أسرة تتمسك بالقيم الدينية أكبر الأثر على ثقافته
وأخلاقه .
التحق إبراهيم بالكلية
الحربية عام 1951 وتخرج 1954 ، وانضم عقب تخرجه إلى سلاح المشاة ، وكان ضمن
أول فرقة صاعقة مصرية في منطقة ( أبو عجيلة )
ولفت الأنظار بشدة خلال مراحل التدريب لشجاعته وجرأته منقطعة النظير .
تم
تعيينه مدرسا بمدرسة الصاعقة وشارك في بناء أول قوة للصاعقة المصرية وعندما
وقع العدوان الثلاثي على مصر 1956 شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد .
ويمكن
القول أن معارك بورسعيد من أهم مراحل حياة البطل / إبراهيم
الرفاعي ، إذ عرف مكانه تماما في القتال خلف خطوط العدو ، وقد كان
لدى البطل اقتناع تام بأنه لن يستطيع أن يتقدم مالم يتعلم فواصل السير على
طريق اكتساب الخبرات وتنمية إمكاناته فالتحق بفرقة بمدرسة المظلات ثم انتقل
لقيادة وحدات الصاعقة للعمل كرئيس عمليات .
وجاءت
حرب اليمن لتزيد خبرات ومهارات البطل أضعافا ، ويتولى خلالها منصب قائد
كتيبة صاعقة بفضل مجهوده والدور الكبير الذى قام به خلال المعارك ، حتى أن
التقارير التى أعقبت الحرب ذكرت أنه " ضابط مقاتل من
الطراز الأول ، جرىء وشجاع ويعتمد عليه ، يميل إلى التشبث برأيه ، محارب
ينتظره مستقبل باهر ".
خلال
عام 1965 صدر قرار بترقيته ترقية استثنائية
تقديرًا للأعمال البطولية التى قام بها في الميدان اليمنى .
مجمـــوعـــة
39 قتــــال..
[size=21]بعد معارك 1967 بدأت قيادة
القوات المسلحة في تشكيل مجموعة صغيرة من الفدائيين للقيام ببعض العمليات
الخاصة في سيناء ، كمحاولة من القيادة لاستعادة القوات المسلحة ثقتها
بنفسها والقضاء على إحساس العدو الإسرائيلي بالأمن ، ولقد وقع الإختيار على
البطل / إبراهيم الرفاعي لقيادة هذه المجموعة ،
فبدأ على الفور في اختيار العناصر الصالحة للتعاون معه .
كانت أول عمليات هذه المجموعة نسف قطار للعدو عن ( الشيخ زويد ) ثم نسف مخازن الذخيرة التى تركتها قواتنا
عند انسحابها من معارك 1967 ، وبعد هاتين
العمليتين الناجحتين ، وصل لإبراهيم خطاب شكر من وزير الحربية على المجهود
الذى يبذله في قيادة المجموعة .
ومع الوقت كبرت المجموعة التى يقودها البطل وصار الانضمام
إليها شرفا يسعى إليه الكثيرون من أبناء القوات المسلحة ، وزادت العمليات
الناجحة ووطأت أقدام جنود المجموعة الباسلة مناطق كثيرة داخل سيناء ، فصار
اختيار اسم لهذه المجموعة أمر ضرورى ، وبالفعل أُطلق على المجموعة سم "
المجموعة 39 قتال " ، واختار الشهيد البطل / إبراهيم
الرفاعي شعار رأس النمر كرمز للمجموعة ، وهو نفس الشعار الذى اتخذه
الشهيد / أحمد عبد العزيز خلال معارك 1948 .
كانت نيران المجموعة أول نيران مصرية تطلق في سيناء بعد
نكسة 1967 ، وأصبحت عملياتها مصدرًا للرعب والهول
والدمار على العدو الإسرائيلي أفرادًا ومعدات ، ومع نهاية كل عملية كان
إبراهيم يبدو سعيدًا كالعصفور تواقا لعملية جديدة ، يبث بها الرعب في نفوس
العدو .
لقد
تناقلت أخباره ومجموعته الرهيبة وحدات القوات المسلحة ، لم يكن عبوره هو
الخبر، إنما عودته دائما ما كانت المفاجأة ، فبعد كل إغارة ناجحة لمجموعته
تلتقط أجهزة التصنت المصرية صرخات العدو واستغاثات جنوده ، وفي إحدى المرات
أثناء عودته من إغارة جديدة قدم له ضابط مخابرات هدية عبارة عن شريط تسجيل
ممتلىء بإستغاثات العدو وصرخات جنوده كالنساء .
فهو
الذي قام و مجموعته صباح استشهاد الفريق عبد المنعم رياض بعبور القناة
واحتلال موقع المعدية رقم 6 الذي اطلقت منه القذائف التي تسببت في استشهاد
الفريق رياض واباده 44 عنصر اسرائيلي كانو داخله بقيادة الشهيد ابراهيم الرفاعي الذي كانت أوامره هي القتال باستخدام
السونكي فقط .
ومع
حلول أغسطس عام 1970 بدأت الأصوات ترتفع في مناطق
كثيرة من العالم منادية بالسلام بينما يضع إبراهيم برامج جديدة للتدريب
ويرسم خططا للهجوم ، كانوا يتحدثون عن السلام ويستعد هو برجاله للحرب ، كان
يؤكد أن الطريق الوحيد لاستعادة الأرض والكرامة هو [size=25]القتال
، كان على يقين بأن المعركة قادمة وعليه إعداد رجاله في انتظار المعركة
المرتقبة .
وصدق
حدس الشهيد وبدأت معركة السادس من أكتوبر المجيدة ، ومع الضربة الجوية
الأولى وصيحات الله أكبر ، انطلقت كتيبة الصاعقة التى يقودها البطل في ثلاث
طائرات هليكوبتر لتدمير آبار البترول في منطقة بلاعيم شرق القناة لحرمان
العدو من الاستفادة منها وينجح الرجال في تنفيذ المهمة .
وتتوالــى
عمليـــــات المجمــــوعـــة النـــاجحـــــة ...
ففي السابع من أكتوبر تُغير المجموعة على مواقع العدو
الإسرائيلي بمنطقتي ( شرم الشيخ ) و ( رأس محمد ) وفي السابع من أكتوبر تنجح المجموعة في
الإغارة على مطار ( الطور ) وتدمير بعض الطائرات
الرابضة به مما أصاب القيادة الإسرائيلية بالإرتباك من سرعة ودقة الضربات
المتتالية لرجال الصاعقة المصرية البواسل .
في الثامن عشر من أكتوبر تم تكليف مجموعة البطل بمهمة
اختراق مواقع العدو غرب القناة والوصول إلى منطقة ( الدفرسوار
) لتدمير المعبر الذى أقامه العدو لعبور قواته ، وبالفعل تصل المجموعة فجر
التاسع عشر من أكتوبر في نفس الوقت الذى تتغير فيه التعليمات إلى تدمير
قوات العدو ومدرعاته ومنعها من التقدم في إتجاه طريق ( الإسماعيلية
/ القاهرة ) .
وعلى
ضوء التطورات الجديدة يبدأ البطل في التحرك بفرقته ، فيصل إلى منطقة ( نفيشه ) في صباح اليوم التالى ، ثم جسر ( المحسمة ) حيث قسم قواته إلى ثلاث مجموعات ، احتلت
مجموعتين إحدى التباب وكانت تكليفات المجموعة الثالثة تنظيم مجموعة من
الكمائن على طول الطريق من جسر ( المحسمة ) إلى
قرية ( نفيشه ) لتحقيق الشق الدفاعي لمواقعها
الجديدة .
وما
وصلت مدرعات العدو حتى انهالت عليها قذائف الـ ( آربي جي
) لتثنيه عن التقدم ، ويرفض بطلنا / إبراهيم الرفاعي
هذا النصر السريع ويأمر رجاله بمطاردة مدرعات العدو لتكبيده أكبر الخسائر
في الأرواح والمعدات .
وبينما
يخوض رجال المجموعة قتالاً ضاريا مع مدرعات العدو ، وبينما يتعالى صوت
الآذان من مسجد قرية ( المحسمة ) القريب ، تسقط
إحدى دانات مدفعية العدو بالقرب من موقع البطل ، لتصيبه إحدى شظاياها
المتناثرة ، ويسقط الرجل الأسطورى جريحًا ، فيسرع إليه رجاله في محاولة
لإنقاذه ، ولكنه يطلب منهم الإستمرار في معركتهم ومعركة الوطن..