صواريخ من غزة
الملخص
أطلقت
حركة حماس
وغيرها من
الجماعات
الفلسطينية
المسلحة في
غزة منذ عام 2001
آلاف
الصواريخ عمداً
أو بدون تمييز
على مناطق
يقطنها المدنيون
في إسرائيل.
وتوقفت تلك
الهجمات بشكل
تام تقريباً
أثناء وقف
إطلاق النار
الذي بدأ في
يونيو/حزيران
2008، لكنها
تزايدت في
نوفمبر/تشرين
الثاني 2008 بعد
عملية اقتحام
إسرائيلية
عسكرية لغزة.
واستمرت
الهجمات
الصاروخية
أثناء وبعد العملية
العسكرية
الإسرائيلية
في غزة التي
دامت ثلاثة
أسابيع بدءاً
من 27 ديسمبر/كانون
الأول 2008.
والهجمات
الصاروخية
الفلسطينية –
التي قتلت
ثلاثة مدنيين
إسرائيليين
وألحقت الإصابات
بعشرات غيرهم
منذ
نوفمبر/تشرين
الثاني
الماضي – تُعد
تهديداً
قائماً
لقرابة 800 ألف
مدني إسرائيلي
يعيشون
ويعملون في المناطق
التي يمكن أن
تبلغها هذه
الصواريخ. وسعت
حركة حماس
والجماعات
الفلسطينية
المسلحة إلى
تبرير
الهجمات
باعتبارها رد
مبرر على العمليات
العسكرية
الإسرائيلية
والحصار القائم
المضروب على
غزة، وبصفتها
رد قانوني على
الاحتلال
الإسرائيلي
لغزة. لكن حسب
المذكور أدناه،
فإن القانون
الإنساني
الدولي
("قوانين الحرب")
لا يدعم هذه
المبررات.
وفيما
خففت حركة
حماس كثيراً
في بعض
الأحيان من
معدل إطلاق
الصواريخ من
غزة، وتضمن
ذلك جهود
الضغط على
الجماعات
الأخرى من أجل
وقف الهجمات
غير المصرح
بها، فيبدو
أنها لم تتحرك
لمقاضاة أو
محاسبة عناصر
حماس أو غيرها
من الجماعات
الفلسطينية
المسلحة التي
شنت هجمات
صاروخية غير
قانونية على
مناطق
المدنيين
الإسرائيليين.
والصواريخ
التي تطلقها
حركة حماس
والجماعات
المسلحة
الأخرى هي
بالأساس
صواريخ
"قسام" محلية
الصنع،
ومداها يصل
إلى 16
كيلومتراً. وثمة
عدد أقل من
صواريخ
"غراد"
سوفيتية
التصميم، ومداها
21 كيلومتراً.
وقد أصابت
الصواريخ
مدناً وبلدات
إسرائيلية
قريبة من خط
هدنة 1949، بين
غزة وإسرائيل،
وأكثرها
مدينة
سديروت، وفي
عام 2008 أصابت
الصواريخ
أيضاً عسقلان
ونيتيفوت. ومنذ
أواخر
ديسمبر/كانون
الأول 2008 ضربت بعض
الصواريخ
الأبعد مدى في
عمق 40
كيلومتراً داخل
إسرائيل،
ومنها للمرة
الأولى مدن
بئر السبع
وأشدود.
ولا
يمكن تسديد أي
من تلك
الصواريخ
بدقة. وبموجب
القانون
الإنساني
الدولي
المطبق على
القتال بين
الجماعات
الفلسطينية
المسلحة والقوات
الإسرائيلية،
فإن هذه
الأسلحة غير
تمييزية
بطبعها حين
توجه إلى
مناطق مزدحمة
بالسكان.
وغياب القوات
الإسرائيلية
المسلحة من
المناطق التي
أصابتها
الصواريخ،
وكذلك
تصريحات
قيادات في
حركة حماس
وجماعات مسلحة
أخرى، تشير
إلى أن الكثير
من تلك
الهجمات كانت
تتعمد ضرب
المدنيين
الإسرائيليين
والأعيان المدنية
الإسرائيلية.
والأشخاص
الذين يُصرّحون
عن قصد بهذه
الهجمات
المتعمدة أو
العشوائية
غير
التمييزية أو
ينفذونها ضد
المدنيين، هم
بذلك يرتكبون
جرائم حرب.
وقد
أدت الهجمات
الصاروخية
إلى وقوع
الأضرار
بالمدنيين
والممتلكات.
وشملت
الأعيان المدنية
التي تضررت
جراء الهجمات
الأخيرة
حضانة ومعبد
ومنازل لأفراد.
ونظام صافرة
الإنذار
المبكر
الإسرائيلي –
الذي يمنح
المدنيين ما
بين 10 إلى 45
ثانية للجوء إلى
المخابئ
المجهزة،
بناء على
المسافة التي
تفصلهم عن
مكان إطلاق
الصاروخ في
غزة – قد حدّ
كثيراً من عدد
الإصابات في
صفوف المدنيين.
لكن الهجمات
المتكررة أدت
على مدار شهور
وسنوات إلى
أضرار نفسية
لحقت بالسكان
في المناطق
القريبة من
غزة. وتحظر
قوانين الحرب
الهجمات التي
يكون غرضها
الأساسي بث
الذعر بين السكان
المدنيين.
وبسبب
الهجمات
الصاروخية، هجر
آلاف الأشخاص
المناطق التي
يتكرر استهدافها
مثل سديروت.
كما
عرضت الهجمات
الصاروخية
المدنيين في
غزة للخطر.
فالطبيعة غير
القابلة
للتنبؤ لتلك الصواريخ
تعني أنها قد
تصيب مناطق في
غزة أيضاً،
ففي 26
ديسمبر/كانون
الأول أصاب
صاروخ منزلاً
في بيت لاهيا،
مما أدى إلى
مقتل فتاتين
فلسطينيتين، 5
و12 عاماً. فضلاً
عن أن حركة
حماس وغيرها
من الجماعات
الفلسطينية
المسلحة
كثيراً ما
انتهكت
قوانين الحرب
بإطلاقها
الصواريخ من
داخل مناطق
مسكونة بالمدنيين.
وبفعلها هذا
فقد أخفقت في
اتخاذ جميع
الاحتياطات
المستطاعة
لتفادي وضع
أهداف عسكرية
داخل مناطق
مزدحمة
بالسكان
المدنيين، إذ
لم تُبعد
المدنيين تحت
حُكمها عن
الأهداف العسكرية،
أو هي عملت
على حماية
المدنيين من
الخطر الناجم
عن العمليات
العسكرية.
وقالت
الحكومة
الإسرائيلية
إن العملية
العسكرية في
غزة التي بدأت
في 27
ديسمبر/كانون
الأول 2008،
والتي اسمتها
"عملية
الرصاص
المصبوب" كانت
تهدف إلى
تدمير قدرة
الجماعات
الفلسطينية
المسلحة في
غزة على إطلاق
الصواريخ على
إسرائيل.
وأطلقت
الجماعات
المسلحة آلاف
الصواريخ على
إسرائيل منذ
عام 2001، مما أدى
إلى مقتل 15
مدنياً داخل
إسرائيل. وتم
إطلاق 1500 صاروخ
على الأقل في
عام 2008 وحده.
وهذه الهجمات
توقفت تماماً
تقريباً
أثناء وقف
إطلاق النار
الذي دام ستة
أشهر بين
إسرائيل
وحماس، والذي
بدأ في 19
يونيو/حزيران
2008، لكنها عادت
بعد قتل القوات
الإسرائيلية
لستة مقاتلين
فلسطينيين أثناء
توغل داخل غزة
في 4
نوفمبر/تشرين
الثاني 2008. وبعد
انتهاء
العمليات
العسكرية الموسعة
في 18
يناير/كانون
الثاني 2009،
استمرت الجماعات
الفلسطينية
المسلحة في
غزة في إطلاق
الصواريخ على
إسرائيل، لكن
يُذكر أن
أعدادها قلت
تدريجياً.
وأعلنت
جماعات
فلسطينية
مسلحة في غزة
المسؤولية عن
إطلاق
الصواريخ على
إسرائيل،
ومنها جناح
حماس المسلح،
كتائب عز الدين
القسام،
وسرايا القدس
التابعة
للجهاد
الإسلامي،
وسرايا
الأقصى التي
تأخذ توجه فتح،
وكتائب صلاح
الدين
التابعة
للجنة المقاومة
الشعبية،
وكتائب علي
أبو مصطفى
التابعة للجبهة
الشعبية
لتحرير
فلسطين. وحركة
حماس والجهاد
الإسلامي
مسؤولان عن
أغلب الهجمات
الصاروخية،
ويزعمان
أنهما أطلقا 820
صاروخاً من 27
ديسمبر/كانون
الأول 2008 وحتى 18
يناير/كانون
الثاني 2009.
ويبدو
من تصريحات
قيادات حركة
حماس وغيرها من
الجماعات
المسلحة، ومن
التقارير
الإعلامية
والتحليل
المستقل من
قبل المنظمات
غير الحكومية،
ومن مقابلات
هيومن رايتس
ووتش مع سكان
غزة، أن حركة
حماس يمكنها
السيطرة على
قدرة
الجماعات
المسلحة
الأخرى على
إطلاق
الصواريخ
تجاه إسرائيل.
وفي عدة
مناسبات منعت
حماس بنجاح
الجماعات
المسلحة
الأخرى من إطلاق
الصواريخ.
وقد
أعرب زعماء
حماس وجماعات
مسلحة أخرى
علناً عن
نيتهم
استهداف
المدنيين
الإسرائيليين،
سعياً لتبرير
هجماتهم باعتبارها
رد قانوني على
الهجمات
الإسرائيلية
على المدنيين
الفلسطينيين.
على سبيل
المثال، قال
أبو عبيدة،
المتحدث باسم
كتائب
القسام، في
تسجيل فيديو
تم بثه في 5
يناير/كانون
الثاني أن
"استمرار
الغزو لن يؤدي
إلا لزيادة
واتساع مجال
صواريخنا [...]
سوف نُضاعف
عدد
الإسرائيليين
المعرضين
لنيران
الصواريخ".
وقال محمود زهار
القيادي
بحماس في كلمة
تم بثها في
اليوم نفسه:
"العدو
الإسرائيلي...
قصف كل من في
غزة. قصف الأطفال
والمستشفيات
والمساجد،
وبهذا فقد أعطانا
شرعية الرد
بالأسلوب
نفسه".
كما
زعم قياديون
بحماس أن
الهجمات
الصاروخية على
المدنيين
الإسرائيليين
مبررة بموجب
"الحق في
مقاومة"
الاحتلال
الإسرائيلي.[1]
وفي مقابلة
بتاريخ 5
مايو/أيار 2009،
بدا أن القيادي
بحماس خالد
مشعل يقر بأن
الهجمات
الصاروخية
لحماس
استهدفت
المدنيين
الإسرائيليين.
ففي معرض وصف
سبب تقرير
حماس وقف
إطلاق
الصواريخ في
الفترة
الراهنة، قال
مشعل:
<blockquote>
عدم
استهداف
المدنيين
يأتي ضمن
تقييم الحركة
لخدمتها
لمصالح الشعب.
إطلاق هذه
الصواريخ وسيلة
وليست غاية.
الحق في
مقاومة
الاحتلال هو
حق مشروع لكن
كيفية ممارسة
هذا الحق
تقررها قيادة
الحركة.
</blockquote>
وأعلنت
حركة حماس
مسؤوليتها عن
مقتل
المدنيين الإسرائيليين
الثلاثة
الموثقين في
هذا التقرير.
كما
وثقت هيومن
رايتس ووتش
انتهاكات
لقوانين
الحرب
ارتكبتها
القوات
الإسرائيلية
في غزة، ومنها
أدلة وشواهد
على وقوع
جرائم حرب أثناء
عملية الرصاص
المصبوب.[2]
إلا أن انتهاك
أحد أطراف
النزاع
لقوانين
الحرب لا يبرر
انتهاك الطرف
الآخر لها،
والهجمات
الانتقامية
التي تستهدف
المدنيين
محظورة في كل
الظروف. وحتى
بافتراض أن
الهجمات
الصاروخية
كانت ترمي للرد
على الهجمات
الإسرائيلية
التي قتلت وأصابت
المدنيين،
فهي ما زالت
غير قانونية
بموجب قوانين
الحرب.
والقانون
الحاكم
لأعمال الرد –
وتُعرف أيضاً
بأنها
الأعمال غير
القانونية التي
تُعتبر
قانونية لدى
استخدامها
كإجراء للرد
على الخصم
رداً على
أعماله غير
القانونية –
لا يسمح
بالهجمات
المباشرة أو
العشوائية غير
التمييزية
على المدنيين.
فضلاً
عن أن من مبادئ
قوانين الحرب
الأساسية أن
أحكام هذه
القوانين
تنطبق على
جميع أطراف
النزاع بغض
النظر عن
مبررات الحرب
القائمة.
وسواء كانت
مزاعم حماس بـ
"الحق في
مقاومة
الاحتلال" أو
مزاعم إسرائيل
بالحق "في
مكافحة
الإرهاب"،
فإن أسباب
التورط في
النزاع
المسلح لا
تبرر لأطراف النزاع
تجاهل
التزاماتها
القانونية في
معرض الأعمال
القتالية.
وقال
بعض منتقدي
تغطية هيومن
رايتس ووتش أن
تغطيتها
للنزاع
الإسرائيلي
الفلسطيني
تخفق في إيلاء
الاهتمام
للفروق
الكبيرة بين
حجم الهجمات
والخسائر
التي تتكبدها
حماس وإسرائيل،
وطبيعة
الأسلحة
المختلفة
كثيراً بين
الطرفين؛ مما
يؤدي إلى
افتراض وجود
حالة توازن
غير واقعية
وتخفيف
الانتقاد
للإساءات
الإسرائيلية.
خلال
النزاع
المسلح
الأخير في
غزة، أدت العمليات
العسكرية
الإسرائيلية
إلى إلحاق
أضرار أوسع
بكثير بأرواح
المدنيين
وممتلكاتهم، أكثر
مما فعلت
عمليات
الجماعات الفلسطينية
المسلحة. وقتل
الجيش
الإسرائيلي أكثر
من 1350
فلسطينياً،
منهم عدد كبير
من المدنيين،
بينما قتلت
حركة حماس
وجماعات
فلسطينية
مسلحة أخرى ستة
جنود
إسرائيليين
وثلاثة
مدنيين.
واتسم
النزاع في غزة
بلا شك
بالتباين
الهائل في
القدرات
العسكرية
لطرفي النزاع.
فالجماعات
الفلسطينية
المسلحة
تحارب بالأساس
بالأسلحة
الصغيرة،
بينما استخدم
الجيش الإسرائيلية
أسلحة متقدمة
للغاية، منها
المدرعات
والطائرات.
والقدرات
التفجيرية
للأسلحة التي
استخدمتها
إسرائيل في
غزة تفوق كثيراً
ما استخدمته
حماس من
متفجرات
وأسلحة. إلا أن
هذه الاختلافات
الشاسعة لا
تعني أننا
لسنا بحاجة
لفحص
انتهاكات
قوانين الحرب
التي ترتكبها
كل أطراف
النزاع، ولا
هي تبرر
انتهاكات
حركة حماس.
إن
الغرض من
قوانين الحرب
ليس فرض
المساواة بين
أطراف
النزاع، أو
تقييم
انتهاكاتهم
على ضوء
قدراتهم
النسبية، بل
تهدف إلى
تقليل الضرر
اللاحق
بالمدنيين.
وانتهاكات
قوانين الحرب
من ثم لا
تُقاس بأعداد
الضحايا
المدنيين، بل
بما إذا كان
الطرف في
النزاع قد
اتخذ كل الاحتياطات
المستطاعة
لتجنيب
المدنيين
الخسائر.
واستخدام
الأسلحة غير
المعقدة أو
المتطورة لا
يبرر الإخفاق
في احترام
قوانين
الحرب، كما لا
يعني استخدام
الخصم لأسلحة
متطورة تبرير تجاهل
طرف النزاع
الآخر لهذه
القوانين.
فالاختلافات
والتباينات
في القدرات
العسكرية –
أيا كانت
كيفية قياسها –
هي غير ذات
صلة بالأمر.
ويمكن تقليل
الخسائر في
صفوف
المدنيين إذا
أقر الطرفان
في النزاع بمسؤولياتهم
القانونية
بالالتزام
بقوانين
الحرب بغض
النظر عن مدى
تعقيد أو تطور
الأسلحة لدى
الأطراف.
وهيومن
رايتس ووتش
مُلزمة
بتوثيق أسوأ
الانتهاكات
لقوانين
الحرب التي
ترتكبها جميع
أطراف النزاع.
ونشرت هيومن
رايتس ووتش
هذا التقرير
من أجل دعم
مبدأ وجوب
تجنيب
المدنيين الهجمات
بشكل مطلق،
بغض النظر عن
القوة
النسبية
للطرف المُهاجم.
وتدعو
قوانين الحرب
أطراف النزاع
إلى التحقيق
واتخاذ
الإجراءات
التأديبية
الملائمة ضد
الأفراد
الخاضعين
لسلطات أطراف
النزاع الذين
يتبين
تواطئهم في
جرائم حرب.
وقد أخفقت سلطات
حماس في
التحرك ضد
قيادات
ومقاتلي حماس
المسؤولين عن
الهجمات
الصاروخية
غير المشروعة
على إسرائيل.
وتكرر اتخاذ
حماس لخطوات عنيفة
من أجل منع
الجماعات
المسلحة
الأخرى من إطلاق
الصواريخ. في 10
مارس/آذار
أوردت صحيفة الشرق
الأوسط
الإقليمية
الصادرة من
لندن مزاعم
تعذيب شرطة
حماس لعشرة من
أعضاء سرايا
القدس، وهو
الجناح
المسلح
للجهاد
الإسلامي.[3]
وأفادت
الصحيفة أن
شرطة حماس
اعتقلت 10 رجال
من خان يونس
وعذبتهم
لإكراههم على
توقيع تعهدات
بأنهم لن
يطلقوا
صواريخ على
إسرائيل.
توصيات
إلى حركة
حماس
إلى
الدول
الأعضاء في
الأمم
المتحدة
الملخص
أطلقت
حركة حماس
وغيرها من
الجماعات
الفلسطينية
المسلحة في
غزة منذ عام 2001
آلاف
الصواريخ عمداً
أو بدون تمييز
على مناطق
يقطنها المدنيون
في إسرائيل.
وتوقفت تلك
الهجمات بشكل
تام تقريباً
أثناء وقف
إطلاق النار
الذي بدأ في
يونيو/حزيران
2008، لكنها
تزايدت في
نوفمبر/تشرين
الثاني 2008 بعد
عملية اقتحام
إسرائيلية
عسكرية لغزة.
واستمرت
الهجمات
الصاروخية
أثناء وبعد العملية
العسكرية
الإسرائيلية
في غزة التي
دامت ثلاثة
أسابيع بدءاً
من 27 ديسمبر/كانون
الأول 2008.
والهجمات
الصاروخية
الفلسطينية –
التي قتلت
ثلاثة مدنيين
إسرائيليين
وألحقت الإصابات
بعشرات غيرهم
منذ
نوفمبر/تشرين
الثاني
الماضي – تُعد
تهديداً
قائماً
لقرابة 800 ألف
مدني إسرائيلي
يعيشون
ويعملون في المناطق
التي يمكن أن
تبلغها هذه
الصواريخ. وسعت
حركة حماس
والجماعات
الفلسطينية
المسلحة إلى
تبرير
الهجمات
باعتبارها رد
مبرر على العمليات
العسكرية
الإسرائيلية
والحصار القائم
المضروب على
غزة، وبصفتها
رد قانوني على
الاحتلال
الإسرائيلي
لغزة. لكن حسب
المذكور أدناه،
فإن القانون
الإنساني
الدولي
("قوانين الحرب")
لا يدعم هذه
المبررات.
وفيما
خففت حركة
حماس كثيراً
في بعض
الأحيان من
معدل إطلاق
الصواريخ من
غزة، وتضمن
ذلك جهود
الضغط على
الجماعات
الأخرى من أجل
وقف الهجمات
غير المصرح
بها، فيبدو
أنها لم تتحرك
لمقاضاة أو
محاسبة عناصر
حماس أو غيرها
من الجماعات
الفلسطينية
المسلحة التي
شنت هجمات
صاروخية غير
قانونية على
مناطق
المدنيين
الإسرائيليين.
والصواريخ
التي تطلقها
حركة حماس
والجماعات
المسلحة
الأخرى هي
بالأساس
صواريخ
"قسام" محلية
الصنع،
ومداها يصل
إلى 16
كيلومتراً. وثمة
عدد أقل من
صواريخ
"غراد"
سوفيتية
التصميم، ومداها
21 كيلومتراً.
وقد أصابت
الصواريخ
مدناً وبلدات
إسرائيلية
قريبة من خط
هدنة 1949، بين
غزة وإسرائيل،
وأكثرها
مدينة
سديروت، وفي
عام 2008 أصابت
الصواريخ
أيضاً عسقلان
ونيتيفوت. ومنذ
أواخر
ديسمبر/كانون
الأول 2008 ضربت بعض
الصواريخ
الأبعد مدى في
عمق 40
كيلومتراً داخل
إسرائيل،
ومنها للمرة
الأولى مدن
بئر السبع
وأشدود.
ولا
يمكن تسديد أي
من تلك
الصواريخ
بدقة. وبموجب
القانون
الإنساني
الدولي
المطبق على
القتال بين
الجماعات
الفلسطينية
المسلحة والقوات
الإسرائيلية،
فإن هذه
الأسلحة غير
تمييزية
بطبعها حين
توجه إلى
مناطق مزدحمة
بالسكان.
وغياب القوات
الإسرائيلية
المسلحة من
المناطق التي
أصابتها
الصواريخ،
وكذلك
تصريحات
قيادات في
حركة حماس
وجماعات مسلحة
أخرى، تشير
إلى أن الكثير
من تلك
الهجمات كانت
تتعمد ضرب
المدنيين
الإسرائيليين
والأعيان المدنية
الإسرائيلية.
والأشخاص
الذين يُصرّحون
عن قصد بهذه
الهجمات
المتعمدة أو
العشوائية
غير
التمييزية أو
ينفذونها ضد
المدنيين، هم
بذلك يرتكبون
جرائم حرب.
وقد
أدت الهجمات
الصاروخية
إلى وقوع
الأضرار
بالمدنيين
والممتلكات.
وشملت
الأعيان المدنية
التي تضررت
جراء الهجمات
الأخيرة
حضانة ومعبد
ومنازل لأفراد.
ونظام صافرة
الإنذار
المبكر
الإسرائيلي –
الذي يمنح
المدنيين ما
بين 10 إلى 45
ثانية للجوء إلى
المخابئ
المجهزة،
بناء على
المسافة التي
تفصلهم عن
مكان إطلاق
الصاروخ في
غزة – قد حدّ
كثيراً من عدد
الإصابات في
صفوف المدنيين.
لكن الهجمات
المتكررة أدت
على مدار شهور
وسنوات إلى
أضرار نفسية
لحقت بالسكان
في المناطق
القريبة من
غزة. وتحظر
قوانين الحرب
الهجمات التي
يكون غرضها
الأساسي بث
الذعر بين السكان
المدنيين.
وبسبب
الهجمات
الصاروخية، هجر
آلاف الأشخاص
المناطق التي
يتكرر استهدافها
مثل سديروت.
كما
عرضت الهجمات
الصاروخية
المدنيين في
غزة للخطر.
فالطبيعة غير
القابلة
للتنبؤ لتلك الصواريخ
تعني أنها قد
تصيب مناطق في
غزة أيضاً،
ففي 26
ديسمبر/كانون
الأول أصاب
صاروخ منزلاً
في بيت لاهيا،
مما أدى إلى
مقتل فتاتين
فلسطينيتين، 5
و12 عاماً. فضلاً
عن أن حركة
حماس وغيرها
من الجماعات
الفلسطينية
المسلحة
كثيراً ما
انتهكت
قوانين الحرب
بإطلاقها
الصواريخ من
داخل مناطق
مسكونة بالمدنيين.
وبفعلها هذا
فقد أخفقت في
اتخاذ جميع
الاحتياطات
المستطاعة
لتفادي وضع
أهداف عسكرية
داخل مناطق
مزدحمة
بالسكان
المدنيين، إذ
لم تُبعد
المدنيين تحت
حُكمها عن
الأهداف العسكرية،
أو هي عملت
على حماية
المدنيين من
الخطر الناجم
عن العمليات
العسكرية.
وقالت
الحكومة
الإسرائيلية
إن العملية
العسكرية في
غزة التي بدأت
في 27
ديسمبر/كانون
الأول 2008،
والتي اسمتها
"عملية
الرصاص
المصبوب" كانت
تهدف إلى
تدمير قدرة
الجماعات
الفلسطينية
المسلحة في
غزة على إطلاق
الصواريخ على
إسرائيل.
وأطلقت
الجماعات
المسلحة آلاف
الصواريخ على
إسرائيل منذ
عام 2001، مما أدى
إلى مقتل 15
مدنياً داخل
إسرائيل. وتم
إطلاق 1500 صاروخ
على الأقل في
عام 2008 وحده.
وهذه الهجمات
توقفت تماماً
تقريباً
أثناء وقف
إطلاق النار
الذي دام ستة
أشهر بين
إسرائيل
وحماس، والذي
بدأ في 19
يونيو/حزيران
2008، لكنها عادت
بعد قتل القوات
الإسرائيلية
لستة مقاتلين
فلسطينيين أثناء
توغل داخل غزة
في 4
نوفمبر/تشرين
الثاني 2008. وبعد
انتهاء
العمليات
العسكرية الموسعة
في 18
يناير/كانون
الثاني 2009،
استمرت الجماعات
الفلسطينية
المسلحة في
غزة في إطلاق
الصواريخ على
إسرائيل، لكن
يُذكر أن
أعدادها قلت
تدريجياً.
وأعلنت
جماعات
فلسطينية
مسلحة في غزة
المسؤولية عن
إطلاق
الصواريخ على
إسرائيل،
ومنها جناح
حماس المسلح،
كتائب عز الدين
القسام،
وسرايا القدس
التابعة
للجهاد
الإسلامي،
وسرايا
الأقصى التي
تأخذ توجه فتح،
وكتائب صلاح
الدين
التابعة
للجنة المقاومة
الشعبية،
وكتائب علي
أبو مصطفى
التابعة للجبهة
الشعبية
لتحرير
فلسطين. وحركة
حماس والجهاد
الإسلامي
مسؤولان عن
أغلب الهجمات
الصاروخية،
ويزعمان
أنهما أطلقا 820
صاروخاً من 27
ديسمبر/كانون
الأول 2008 وحتى 18
يناير/كانون
الثاني 2009.
ويبدو
من تصريحات
قيادات حركة
حماس وغيرها من
الجماعات
المسلحة، ومن
التقارير
الإعلامية
والتحليل
المستقل من
قبل المنظمات
غير الحكومية،
ومن مقابلات
هيومن رايتس
ووتش مع سكان
غزة، أن حركة
حماس يمكنها
السيطرة على
قدرة
الجماعات
المسلحة
الأخرى على
إطلاق
الصواريخ
تجاه إسرائيل.
وفي عدة
مناسبات منعت
حماس بنجاح
الجماعات
المسلحة
الأخرى من إطلاق
الصواريخ.
وقد
أعرب زعماء
حماس وجماعات
مسلحة أخرى
علناً عن
نيتهم
استهداف
المدنيين
الإسرائيليين،
سعياً لتبرير
هجماتهم باعتبارها
رد قانوني على
الهجمات
الإسرائيلية
على المدنيين
الفلسطينيين.
على سبيل
المثال، قال
أبو عبيدة،
المتحدث باسم
كتائب
القسام، في
تسجيل فيديو
تم بثه في 5
يناير/كانون
الثاني أن
"استمرار
الغزو لن يؤدي
إلا لزيادة
واتساع مجال
صواريخنا [...]
سوف نُضاعف
عدد
الإسرائيليين
المعرضين
لنيران
الصواريخ".
وقال محمود زهار
القيادي
بحماس في كلمة
تم بثها في
اليوم نفسه:
"العدو
الإسرائيلي...
قصف كل من في
غزة. قصف الأطفال
والمستشفيات
والمساجد،
وبهذا فقد أعطانا
شرعية الرد
بالأسلوب
نفسه".
كما
زعم قياديون
بحماس أن
الهجمات
الصاروخية على
المدنيين
الإسرائيليين
مبررة بموجب
"الحق في
مقاومة"
الاحتلال
الإسرائيلي.[1]
وفي مقابلة
بتاريخ 5
مايو/أيار 2009،
بدا أن القيادي
بحماس خالد
مشعل يقر بأن
الهجمات
الصاروخية
لحماس
استهدفت
المدنيين
الإسرائيليين.
ففي معرض وصف
سبب تقرير
حماس وقف
إطلاق
الصواريخ في
الفترة
الراهنة، قال
مشعل:
<blockquote>
عدم
استهداف
المدنيين
يأتي ضمن
تقييم الحركة
لخدمتها
لمصالح الشعب.
إطلاق هذه
الصواريخ وسيلة
وليست غاية.
الحق في
مقاومة
الاحتلال هو
حق مشروع لكن
كيفية ممارسة
هذا الحق
تقررها قيادة
الحركة.
</blockquote>
وأعلنت
حركة حماس
مسؤوليتها عن
مقتل
المدنيين الإسرائيليين
الثلاثة
الموثقين في
هذا التقرير.
كما
وثقت هيومن
رايتس ووتش
انتهاكات
لقوانين
الحرب
ارتكبتها
القوات
الإسرائيلية
في غزة، ومنها
أدلة وشواهد
على وقوع
جرائم حرب أثناء
عملية الرصاص
المصبوب.[2]
إلا أن انتهاك
أحد أطراف
النزاع
لقوانين
الحرب لا يبرر
انتهاك الطرف
الآخر لها،
والهجمات
الانتقامية
التي تستهدف
المدنيين
محظورة في كل
الظروف. وحتى
بافتراض أن
الهجمات
الصاروخية
كانت ترمي للرد
على الهجمات
الإسرائيلية
التي قتلت وأصابت
المدنيين،
فهي ما زالت
غير قانونية
بموجب قوانين
الحرب.
والقانون
الحاكم
لأعمال الرد –
وتُعرف أيضاً
بأنها
الأعمال غير
القانونية التي
تُعتبر
قانونية لدى
استخدامها
كإجراء للرد
على الخصم
رداً على
أعماله غير
القانونية –
لا يسمح
بالهجمات
المباشرة أو
العشوائية غير
التمييزية
على المدنيين.
فضلاً
عن أن من مبادئ
قوانين الحرب
الأساسية أن
أحكام هذه
القوانين
تنطبق على
جميع أطراف
النزاع بغض
النظر عن
مبررات الحرب
القائمة.
وسواء كانت
مزاعم حماس بـ
"الحق في
مقاومة
الاحتلال" أو
مزاعم إسرائيل
بالحق "في
مكافحة
الإرهاب"،
فإن أسباب
التورط في
النزاع
المسلح لا
تبرر لأطراف النزاع
تجاهل
التزاماتها
القانونية في
معرض الأعمال
القتالية.
وقال
بعض منتقدي
تغطية هيومن
رايتس ووتش أن
تغطيتها
للنزاع
الإسرائيلي
الفلسطيني
تخفق في إيلاء
الاهتمام
للفروق
الكبيرة بين
حجم الهجمات
والخسائر
التي تتكبدها
حماس وإسرائيل،
وطبيعة
الأسلحة
المختلفة
كثيراً بين
الطرفين؛ مما
يؤدي إلى
افتراض وجود
حالة توازن
غير واقعية
وتخفيف
الانتقاد
للإساءات
الإسرائيلية.
خلال
النزاع
المسلح
الأخير في
غزة، أدت العمليات
العسكرية
الإسرائيلية
إلى إلحاق
أضرار أوسع
بكثير بأرواح
المدنيين
وممتلكاتهم، أكثر
مما فعلت
عمليات
الجماعات الفلسطينية
المسلحة. وقتل
الجيش
الإسرائيلي أكثر
من 1350
فلسطينياً،
منهم عدد كبير
من المدنيين،
بينما قتلت
حركة حماس
وجماعات
فلسطينية
مسلحة أخرى ستة
جنود
إسرائيليين
وثلاثة
مدنيين.
واتسم
النزاع في غزة
بلا شك
بالتباين
الهائل في
القدرات
العسكرية
لطرفي النزاع.
فالجماعات
الفلسطينية
المسلحة
تحارب بالأساس
بالأسلحة
الصغيرة،
بينما استخدم
الجيش الإسرائيلية
أسلحة متقدمة
للغاية، منها
المدرعات
والطائرات.
والقدرات
التفجيرية
للأسلحة التي
استخدمتها
إسرائيل في
غزة تفوق كثيراً
ما استخدمته
حماس من
متفجرات
وأسلحة. إلا أن
هذه الاختلافات
الشاسعة لا
تعني أننا
لسنا بحاجة
لفحص
انتهاكات
قوانين الحرب
التي ترتكبها
كل أطراف
النزاع، ولا
هي تبرر
انتهاكات
حركة حماس.
إن
الغرض من
قوانين الحرب
ليس فرض
المساواة بين
أطراف
النزاع، أو
تقييم
انتهاكاتهم
على ضوء
قدراتهم
النسبية، بل
تهدف إلى
تقليل الضرر
اللاحق
بالمدنيين.
وانتهاكات
قوانين الحرب
من ثم لا
تُقاس بأعداد
الضحايا
المدنيين، بل
بما إذا كان
الطرف في
النزاع قد
اتخذ كل الاحتياطات
المستطاعة
لتجنيب
المدنيين
الخسائر.
واستخدام
الأسلحة غير
المعقدة أو
المتطورة لا
يبرر الإخفاق
في احترام
قوانين
الحرب، كما لا
يعني استخدام
الخصم لأسلحة
متطورة تبرير تجاهل
طرف النزاع
الآخر لهذه
القوانين.
فالاختلافات
والتباينات
في القدرات
العسكرية –
أيا كانت
كيفية قياسها –
هي غير ذات
صلة بالأمر.
ويمكن تقليل
الخسائر في
صفوف
المدنيين إذا
أقر الطرفان
في النزاع بمسؤولياتهم
القانونية
بالالتزام
بقوانين
الحرب بغض
النظر عن مدى
تعقيد أو تطور
الأسلحة لدى
الأطراف.
وهيومن
رايتس ووتش
مُلزمة
بتوثيق أسوأ
الانتهاكات
لقوانين
الحرب التي
ترتكبها جميع
أطراف النزاع.
ونشرت هيومن
رايتس ووتش
هذا التقرير
من أجل دعم
مبدأ وجوب
تجنيب
المدنيين الهجمات
بشكل مطلق،
بغض النظر عن
القوة
النسبية
للطرف المُهاجم.
وتدعو
قوانين الحرب
أطراف النزاع
إلى التحقيق
واتخاذ
الإجراءات
التأديبية
الملائمة ضد
الأفراد
الخاضعين
لسلطات أطراف
النزاع الذين
يتبين
تواطئهم في
جرائم حرب.
وقد أخفقت سلطات
حماس في
التحرك ضد
قيادات
ومقاتلي حماس
المسؤولين عن
الهجمات
الصاروخية
غير المشروعة
على إسرائيل.
وتكرر اتخاذ
حماس لخطوات عنيفة
من أجل منع
الجماعات
المسلحة
الأخرى من إطلاق
الصواريخ. في 10
مارس/آذار
أوردت صحيفة الشرق
الأوسط
الإقليمية
الصادرة من
لندن مزاعم
تعذيب شرطة
حماس لعشرة من
أعضاء سرايا
القدس، وهو
الجناح
المسلح
للجهاد
الإسلامي.[3]
وأفادت
الصحيفة أن
شرطة حماس
اعتقلت 10 رجال
من خان يونس
وعذبتهم
لإكراههم على
توقيع تعهدات
بأنهم لن
يطلقوا
صواريخ على
إسرائيل.
توصيات
إلى حركة
حماس
يجب
وقف جميع
الهجمات
الصاروخية
التي تستهدف
المدنيين أو تُطلق
نحو المناطق
المدنية
باستخدام
صواريخ لا
تميز بين الأهداف
العسكرية
والمدنيين.
يجب
منع
الجماعات
المسلحة
الأخرى من شن
هجمات
صاروخية
مماثلة،
بصفة حماس
السلطة
الحاكمة
لقطاع غزة.
يجب
التبرؤ
علناً من
الهجمات
التي تستهدف
المدنيين
الإسرائيليين
والأعيان
المدنية، والتراجع
عن التبرير
القائل بأن
هذه الهجمات
مقبولة حين تُنفذ
رداً على
الهجمات
الإسرائيلية
التي تضر
بالمدنيين
الفلسطينيين.
يجب
صياغة أدلة
إرشادية
واضحة
والتدريب
لجميع
القيادات
والمقاتلين
لضمان
الالتزام بالقانون
الإنساني
الدولي فيما
يخص الهجمات
التي تستهدف
المدنيين أو
تلحق بهم
الأضرار بلا
تمييز بينهم
وبين الأهداف
العسكرية.
يجب
وقف الهجمات
التي يتم
شنها من
مواقع قريبة
من مناطق
مأهولة
بالمدنيين
في غزة، في
انتهاك
للقانون
الإنساني
الدولي الذي
يطالب
باتخاذ جميع
الاحتياطات
المستطاعة
لحماية
المدنيين من
آثار
الهجمات، مع
تفادي وضع
الأهداف
العسكرية في
مناطق
مزدحمة
بالسكان.
يجب
إجراء تحقيق
فوري ومحايد
في
الانتهاكات المزعومة
للقانون
الإنساني
الدولي
المذكورة في
هذا
التقرير،
بما في ذلك
الخروقات
التي ارتكبها
أشخاص
يعملون طرف
قوات الأمن
أو الأجهزة
المسلحة
التابعة
لحركة حماس
أو من المنتمين
لهذه القوات
أو الأجهزة؛
على أن تُنشر
نتائج
التحقيق
علناً وأن
تتم مقاضاة
من تتبين مسؤوليتهم
عن جرائم
الحرب، في
محاكمات
تحترم المعايير
الدولية.
يجب
إيلاء
المراعاة
التامة
لنتائج
وتوصيات التقرير
النهائي
لبعثة تقصي
الحقائق في
غزة،
التابعة
لمجلس حقوق
الإنسان في
الأمم
المتحدة.
إلى
الدول
الأعضاء في
الأمم
المتحدة
يجب
استخدام
جميع آليات
الأمم
المتحدة
المُتاحة،
ومنها مجلس
حقوق
الإنسان
والجمعية العامة
ومجلس
الأمن،
للإصرار على
أن تجري حركة حماس
وإسرائيل
تحقيقات
تتمتع
بالشفافية
والحياد
والنزاهة،
في مزاعم
الانتهاكات
الجسيمة
لقوانين
الحرب
الواقعة
أثناء أعمال
القتال الأخيرة
في قطاع غزة
وإسرائيل،
على أن تُتاح
النتائج
علناً وأن
تتم مقاضاة
من تتبين
مسؤوليتهم
عن ارتكاب
جرائم حرب في
محاكمات
تحترم
المعايير
الدولية.
يجب
استخدام
جميع آليات
الأمم
المتحدة
المُتاحة،
ومنها مجلس
حقوق الإنسان
والجمعية
العامة
ومجلس
الأمن، من أجل
دعوة حركة
حماس
وإسرائيل
إلى
المراعاة التامة
لنتائج
وتوصيات
بعثة تقصي
الحقائق في غزة
التابعة
لمجلس حقوق
الإنسان.
يجب
استغلال
جلسة
سبتمبر/أيلول
الخاصة بمجلس
حقوق
الإنسان في
صياغة آلية
أممية مخصصة
لمراقبة
جهود جميع الأطراف
في إجراء
تحقيقات
شفافة
ومحايدة في مزاعم
الانتهاكات
الجسيمة
لقوانين
الحرب المُرتكبة
أثناء
عمليات
القتال
الأخيرة في غزة
وإسرائيل.
في حال
لم تتمكن
السلطات
الوطنية من
التحقيق
ومقاضاة
المسؤولين
عن جرائم حرب
ارتُكبت
أثناء أعمال
القتال
الأخيرة في
غزة وإسرائيل
– في محاكمات
عادلة – أو لم
تكن على
استعداد
لذلك؛ فيجب
الضغط من أجل
الاستعانة
بآليات
التقاضي
الدولية.