[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
من بطولات الصاعقة المصرية
العقيد / إبراهيم الرفاعي
ولد البطل العقيد / إبراهيم الرفاعي في محافظة الدقهلية في السابع والعشرين
من يونيه 1931 ، وقد ورث عن جده ( الأميرالاى ) عبد الوهاب لبيب التقاليد
العسكرية والرغبة في التضحية فدائاً للوطن ، كما كان لنشئته وسط أسرة تتمسك
بالقيم الدينية أكبر الأثر على ثقافته وأخلاقه .
التحق إبراهيم بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج 1954 ، وأنضم عقب تخرجه إلى
سلاح المشاة واكن ضمن أول فرقة صاعقة مصرية في منطقة ( أبو عجيلة ) ولفت
الأنظار بشدة خلال مراحل التدريب لشجاعته وجرأته منقطعة النظير .
تم تعيينه مدرسا بمدرسة الصاعقة وشارك في بناء أول قوة للصاعقة المصرية
وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر 1956 شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد .
ويمكن القول أن معارك بورسعيد من أهم مراحل حياة البطل / إبراهيم الرفاعي ،
إذ عرف مكانه تماما في القتال خلف خطوط العدو ، وقد كان لدى البطل أقتناع
تام بأنه لن يستطيع أن يتقدم مالم يتعلم فواصل السير على طريق أكتساب
الخبرات وتنمية إمكانياته فالتحق بفرقة بمدرسة المظلات ثم أنتقل لقيادة
وحدات الصاعقة للعمل كرئيس عمليات .
وأتت حرب اليمن لتزيد خبرات ومهارات البطل أضعافا ، ويتولى خلالها منصب
قائد كتيبة صاعقة بفضل مجهوده والدور الكبير الذى قام به خلال المعارك ،
حتى أن التقارير التى أعقبت الحرب ذكرت أنه " ضابط مقاتل من الطراز الأول ،
جرىء وشجاع ويعتمد عليه ، يميل إلى التشبث برأيه ، محارب ينتظره مستقبل
باهر ".
خلال عام 1965 صدر قرار بترقيته ترقية إستثنائية تقديرا للإعمال البطولية
التى قام بها في الميدان اليمنى .
بعد معارك 1967 بدأت قيادة القوات المسلحة في تشكيل مجموعة صغيرة من
الفدائيين للقيام ببعض العمليات الخاصة في سيناء ، كمحاولة من القايدة
لإستعادة القوات المسلحة ثقتها بنفسها والقضاء على إحساس العدو الإسرائيلي
بالإمن ، ولقد وقع الإختيار على البطل / إبراهيم الرفاعي لقيادة هذه
المجموعة ، فبدأ على الفور في إختيار العناصر الصالحة للتعاون معه .
كانت أول عمليات هذه المجموعة نسف قطار للعدو عن ( الشيخ زويد ) ثم نسف
مخازن الذخيرة التى تركتها قواتنا عند أنسحابها من معارك 1967 ، وبعد هاتين
العمليتين الناجحتين ، وصل لإبراهيم خطاب شكر من وزير الحربية على المجهود
الذى يبذله في قيادة المجموعة .
ومع الوقت كبرت المجموعة التى يقودها البطل وصار الإنضمام إليها شرفا يسعى
إليه الكثيرون من أبناء القوات المسلحة ، وزادت العمليات الناجحة ووطأت
أقدام جنود المجموعة الباسلة مناطق كثيرة داخل سيناء ، فصار أختيار أسم
لهذه المجموعة أمر ضرورى ، وبالفعل أُطلق على المجموعة أسم " المجموعة 39
قتال " ، وأختار الشهيد البطل / إبراهيم الرفاعي شعار رأس النمر كرمز
للمجموعة ، وهو نفس الشعار الذى أتخذه الشهيد / أحمد عبد العزيز خلال معارك
1948 .
كانت نيران المجموعة أول نيران مصرية تطلق في سيناء بعد نكسة 1967 ، وأصبحت
عملياتها مصدرًا للرعب والهول والدمار على العدو الإسرائيلي أفرادًا
ومعدات ، ومع نهاية كل عملية كان إبراهيم يبدو سعيدًا كالعصفور تواقا
لعملية جديدة ، يبث بها الرعب في نفوس العدو .
لقد تناقلت أخباره ومجموعته وحدات القوات المسلحة ، لم يكن عبوره هو الخبر
أنما عودته دائما ما كانت المفاجأة ، فبعد كل إغارة ناجحة لمجموعته تلتقط
أجهزة التصنت المصرية صرخات العدو و إستغاثات جنوده ، وفي إحدى المرات
أثناء عودته من إغارة جديدة قدم له ضابط مخابرات هدية عبارة عن شريط تسجيل
ممتلىء بإستغاثات العدو وصرخات جنوده .
فهو الذي قام و مجموعته صباح يوم إستشهاد الفريق عبد المنعم رياض بعبور
القناة و إحتلال موقع المعدية رقم 6 الذي أطلقت منه القذائف التي تسببت في
إستشهاد الفريق رياض و إباده 44 عنصر اسرائيلي كانو بداخله بقيادة الشهيد
إبراهيم الرفاعي الذي كانت أوامره هي القتال باستخدام السونكي فقط .
و مع حلول أغسطس عام 1970 بدأت الأصوات ترتفع في مناطق كثيرة من العالم
منادية بالسلام بينما يضع إبراهيم برامج جديدة للتدريب ويرسم خططا للهجوم ،
كانوا يتحدثون عن السلام ويستعد هو برجاله للحرب ، كان يؤكد أن الطريق
الوحيد لإستعادة الأرض والكرامة هو القتال ، كان على يقين بإن المعركة
قادمة وعليه أعداد رجاله في إنتظار المعركة المرتقبة .
وصدق حدس الشهيد وبدأت معركة السادس من أكتوبر المجيدة ، ومع الضربة الجوية
الأولى وصيحات الله أكبر ، أنطلقت كتيبة الصاعقة التى يقودها البطل في
ثلاث طائرات هليكوبتر لتدمير آبار البترول في منطقة بلاعيم شرق القناة
لحرمان العدو من الإستفادة منها وينجح الرجال في تنفيذ المهمة .
وتتوالى عمليات المجموعة الناجحة ...
ففي السابع من أكتوبر تُغير المجموعة على مواقع العدو الإسرائيلي بمنطقتي (
شرم الشيخ ) و ( رأس محمد ) وفي السابع من أكتوبر تنجح المجموعة في
الإغارة على مطار ( الطور ) وتدمير بعض الطائرات الرابضة به مما أصاب
القيادة الإسرائيلية بالإرتباك من سرعة ودقة الضربات المتتالية لرجال
الصاعقة المصرية البواسل .
في الثامن عشر من أكتوبر تم تكليف مجموعة البطل بمهمة إختراق مواقع العدو
غرب القناة والوصول إلى منطقة ( الدفرسوار ) لتدمير المعبر الذى أقامه
العدو لعبور قواته ، وبالفعل تصل المجموعة فجر التاسع عشر من أكتوبر في نفس
الوقت الذى تتغير فيه التعليمات إلى تدمير قوات العدو ومدرعاته ومنعها من
التقدم في إتجاه طريق ( الإسماعيلية / القاهرة ) .
وعلى ضوء التطورات الجديدة يبدأ البطل في التحرك بفرقته ، فيصل إلى منطقة (
نفيشه ) في صباح اليوم التالى ، ثم جسر ( المحسمة ) حيث قسم قواته إلى
ثلاث مجموعات ، أحتلت مجموعتين إحدى التباب وكانت تكليفات المجموعة الثالثة
تنظيم مجموعة من الكمائن على طول الطريق من جسر ( المحسمة ) إلى قرية (
نفيشه ) لتحقيق الشق الدفاعي لمواقعها الجديدة .
وما وصلت مدرعات العدو حتى أنهالت عليها قذائف الـ ( آربي جي ) لتثنيه عن
التقدم ، ويرفض البطل / إبراهيم الرفاعي هذا النصر السريع ويأمر رجاله
بمطاردة مدرعات العدو لتكبيده أكبر الخسائر في الأرواح والمعدات .
وبينما يخوض رجال المجموعة قتالاً ضاريا مع مدرعات العدو ، وبينما يتعالى
صوت الآذان من مسجد قرية ( المحسمة ) القريب ، تسقط إحدى دانات مدفعية
العدو بالقرب من موقع البطل ، لتصيبه إحدى شظاياها المتناثرة ، ويسقط الرجل
الأسطورى جريحًا ، فيسرع إليه رجاله في محاولة لإنقاذه ، ولكنه يطلب منهم
الإستمرار في معركتهم ومعركة الوطن ..
ويلفظ البطل أنفاسه وينضم إلى طابور الشهداء ، عليهم جميعًا رحمة الله
--------------------------------------------------------------------------------
من بطولات الصاعقة المصرية
العقيد / إبراهيم الرفاعي
ولد البطل العقيد / إبراهيم الرفاعي في محافظة الدقهلية في السابع والعشرين
من يونيه 1931 ، وقد ورث عن جده ( الأميرالاى ) عبد الوهاب لبيب التقاليد
العسكرية والرغبة في التضحية فدائاً للوطن ، كما كان لنشئته وسط أسرة تتمسك
بالقيم الدينية أكبر الأثر على ثقافته وأخلاقه .
التحق إبراهيم بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج 1954 ، وأنضم عقب تخرجه إلى
سلاح المشاة واكن ضمن أول فرقة صاعقة مصرية في منطقة ( أبو عجيلة ) ولفت
الأنظار بشدة خلال مراحل التدريب لشجاعته وجرأته منقطعة النظير .
تم تعيينه مدرسا بمدرسة الصاعقة وشارك في بناء أول قوة للصاعقة المصرية
وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر 1956 شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد .
ويمكن القول أن معارك بورسعيد من أهم مراحل حياة البطل / إبراهيم الرفاعي ،
إذ عرف مكانه تماما في القتال خلف خطوط العدو ، وقد كان لدى البطل أقتناع
تام بأنه لن يستطيع أن يتقدم مالم يتعلم فواصل السير على طريق أكتساب
الخبرات وتنمية إمكانياته فالتحق بفرقة بمدرسة المظلات ثم أنتقل لقيادة
وحدات الصاعقة للعمل كرئيس عمليات .
وأتت حرب اليمن لتزيد خبرات ومهارات البطل أضعافا ، ويتولى خلالها منصب
قائد كتيبة صاعقة بفضل مجهوده والدور الكبير الذى قام به خلال المعارك ،
حتى أن التقارير التى أعقبت الحرب ذكرت أنه " ضابط مقاتل من الطراز الأول ،
جرىء وشجاع ويعتمد عليه ، يميل إلى التشبث برأيه ، محارب ينتظره مستقبل
باهر ".
خلال عام 1965 صدر قرار بترقيته ترقية إستثنائية تقديرا للإعمال البطولية
التى قام بها في الميدان اليمنى .
بعد معارك 1967 بدأت قيادة القوات المسلحة في تشكيل مجموعة صغيرة من
الفدائيين للقيام ببعض العمليات الخاصة في سيناء ، كمحاولة من القايدة
لإستعادة القوات المسلحة ثقتها بنفسها والقضاء على إحساس العدو الإسرائيلي
بالإمن ، ولقد وقع الإختيار على البطل / إبراهيم الرفاعي لقيادة هذه
المجموعة ، فبدأ على الفور في إختيار العناصر الصالحة للتعاون معه .
كانت أول عمليات هذه المجموعة نسف قطار للعدو عن ( الشيخ زويد ) ثم نسف
مخازن الذخيرة التى تركتها قواتنا عند أنسحابها من معارك 1967 ، وبعد هاتين
العمليتين الناجحتين ، وصل لإبراهيم خطاب شكر من وزير الحربية على المجهود
الذى يبذله في قيادة المجموعة .
ومع الوقت كبرت المجموعة التى يقودها البطل وصار الإنضمام إليها شرفا يسعى
إليه الكثيرون من أبناء القوات المسلحة ، وزادت العمليات الناجحة ووطأت
أقدام جنود المجموعة الباسلة مناطق كثيرة داخل سيناء ، فصار أختيار أسم
لهذه المجموعة أمر ضرورى ، وبالفعل أُطلق على المجموعة أسم " المجموعة 39
قتال " ، وأختار الشهيد البطل / إبراهيم الرفاعي شعار رأس النمر كرمز
للمجموعة ، وهو نفس الشعار الذى أتخذه الشهيد / أحمد عبد العزيز خلال معارك
1948 .
كانت نيران المجموعة أول نيران مصرية تطلق في سيناء بعد نكسة 1967 ، وأصبحت
عملياتها مصدرًا للرعب والهول والدمار على العدو الإسرائيلي أفرادًا
ومعدات ، ومع نهاية كل عملية كان إبراهيم يبدو سعيدًا كالعصفور تواقا
لعملية جديدة ، يبث بها الرعب في نفوس العدو .
لقد تناقلت أخباره ومجموعته وحدات القوات المسلحة ، لم يكن عبوره هو الخبر
أنما عودته دائما ما كانت المفاجأة ، فبعد كل إغارة ناجحة لمجموعته تلتقط
أجهزة التصنت المصرية صرخات العدو و إستغاثات جنوده ، وفي إحدى المرات
أثناء عودته من إغارة جديدة قدم له ضابط مخابرات هدية عبارة عن شريط تسجيل
ممتلىء بإستغاثات العدو وصرخات جنوده .
فهو الذي قام و مجموعته صباح يوم إستشهاد الفريق عبد المنعم رياض بعبور
القناة و إحتلال موقع المعدية رقم 6 الذي أطلقت منه القذائف التي تسببت في
إستشهاد الفريق رياض و إباده 44 عنصر اسرائيلي كانو بداخله بقيادة الشهيد
إبراهيم الرفاعي الذي كانت أوامره هي القتال باستخدام السونكي فقط .
و مع حلول أغسطس عام 1970 بدأت الأصوات ترتفع في مناطق كثيرة من العالم
منادية بالسلام بينما يضع إبراهيم برامج جديدة للتدريب ويرسم خططا للهجوم ،
كانوا يتحدثون عن السلام ويستعد هو برجاله للحرب ، كان يؤكد أن الطريق
الوحيد لإستعادة الأرض والكرامة هو القتال ، كان على يقين بإن المعركة
قادمة وعليه أعداد رجاله في إنتظار المعركة المرتقبة .
وصدق حدس الشهيد وبدأت معركة السادس من أكتوبر المجيدة ، ومع الضربة الجوية
الأولى وصيحات الله أكبر ، أنطلقت كتيبة الصاعقة التى يقودها البطل في
ثلاث طائرات هليكوبتر لتدمير آبار البترول في منطقة بلاعيم شرق القناة
لحرمان العدو من الإستفادة منها وينجح الرجال في تنفيذ المهمة .
وتتوالى عمليات المجموعة الناجحة ...
ففي السابع من أكتوبر تُغير المجموعة على مواقع العدو الإسرائيلي بمنطقتي (
شرم الشيخ ) و ( رأس محمد ) وفي السابع من أكتوبر تنجح المجموعة في
الإغارة على مطار ( الطور ) وتدمير بعض الطائرات الرابضة به مما أصاب
القيادة الإسرائيلية بالإرتباك من سرعة ودقة الضربات المتتالية لرجال
الصاعقة المصرية البواسل .
في الثامن عشر من أكتوبر تم تكليف مجموعة البطل بمهمة إختراق مواقع العدو
غرب القناة والوصول إلى منطقة ( الدفرسوار ) لتدمير المعبر الذى أقامه
العدو لعبور قواته ، وبالفعل تصل المجموعة فجر التاسع عشر من أكتوبر في نفس
الوقت الذى تتغير فيه التعليمات إلى تدمير قوات العدو ومدرعاته ومنعها من
التقدم في إتجاه طريق ( الإسماعيلية / القاهرة ) .
وعلى ضوء التطورات الجديدة يبدأ البطل في التحرك بفرقته ، فيصل إلى منطقة (
نفيشه ) في صباح اليوم التالى ، ثم جسر ( المحسمة ) حيث قسم قواته إلى
ثلاث مجموعات ، أحتلت مجموعتين إحدى التباب وكانت تكليفات المجموعة الثالثة
تنظيم مجموعة من الكمائن على طول الطريق من جسر ( المحسمة ) إلى قرية (
نفيشه ) لتحقيق الشق الدفاعي لمواقعها الجديدة .
وما وصلت مدرعات العدو حتى أنهالت عليها قذائف الـ ( آربي جي ) لتثنيه عن
التقدم ، ويرفض البطل / إبراهيم الرفاعي هذا النصر السريع ويأمر رجاله
بمطاردة مدرعات العدو لتكبيده أكبر الخسائر في الأرواح والمعدات .
وبينما يخوض رجال المجموعة قتالاً ضاريا مع مدرعات العدو ، وبينما يتعالى
صوت الآذان من مسجد قرية ( المحسمة ) القريب ، تسقط إحدى دانات مدفعية
العدو بالقرب من موقع البطل ، لتصيبه إحدى شظاياها المتناثرة ، ويسقط الرجل
الأسطورى جريحًا ، فيسرع إليه رجاله في محاولة لإنقاذه ، ولكنه يطلب منهم
الإستمرار في معركتهم ومعركة الوطن ..
ويلفظ البطل أنفاسه وينضم إلى طابور الشهداء ، عليهم جميعًا رحمة الله
--------------------------------------------------------------------------------