[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحرب على
الجبهة المصرية "العمليات البرية"
أولاً: توزيع القوات المصرية:
(عشية بدء الحرب) (أُنظر
خريطة توزيع القوات المصرية)
1. الفرقة 20 الفلسطينية:
التابعة لجيش التحرير الفلسطيني في قطاع (غزة).
وتتشكل
من لوائي مشاة وفوج مغاوير (صاعقة) تدعمها بعض بطاريات المدفعية عيار 25 رطل
والمدافع 57مم م/ د ونحو كتيبة دبابات "شيرمان".
2. الفرقة المشاة السابعة: في
قطاع (رفح – العريش)
وتتشكل
من 4 ألوية مشاة لواءان في (رفح) ولواء في (ممر خروبة)، ولواء في (بير لحفن) وفوج
مدرع يضم نحو 100 دبابة "ت 34"، و "ستالين 3"، ومدافع
"سي يو 100" موزع بين "رفح"، والشيخ زويد"، ولواء مدفعية
متمركز أساساً في "رفح".
3. الفرقة المشاة الثانية: في
قطاع (أبو عجيلة – القسيمة)
وتتشكل
من لواءي مشاة (أحدهما في أبو عجيلة والثاني في القسيمة) وفوجين مدرعين (أحدهما في
أبو عجيلة والثاني في القسيمة) ولوائي مدفعية موزعين على النحو السابق.
4. الفرقة المشاة الثالثة: في
قطاع (جبل النبي – بير الحسنة)
على
المحور الأوسط في مؤخرة الفرقة الثانية، وتتشكل من ثلاثة ألوية مشاة محمولة وفوج
مدرع ولوائي مدفعية، وكانت بمثابة خط دفاعي ثاني على المحور الأوسط.
5. الفرقة المشاة السادسة: في
قطاع (الكونتلا – التمد – النخل)
على
المحور الجنوبي وتتشكل من 4 ألوية مشاة محمولة وفوج مدرع ولواء مدفعية، وكانت
تسطير على طرق الاقتراب المؤدية إلى جنوب صحراء النقب وميناء "إيلات"
وتحمي طريق الاقتراب من "السويس" عبر "ممر متلا".
6.
وإلى الشمال الغربي من الفرقة السادسة كانت توجد مجموعة مدرعة تعرف بمجموعة
"الشاذلي" المدرعة وتتشكل من لواء مدرع ولواء مغاوير ميكانيكي ولواء
مدفعية وهي معدة للهجوم، بالتعاون مع وحدات من الفرقة السادسة لقطع طريق "بئر
السبع – إيلات".
7. الفرقة المدرعة الرابعة:
في قطاع (بئر جفجافة – بئر تمادة)
وتتشكل
من لواءين مدرعين ولواء مشاة محمول ولواء مدفعية، وتشكل خط دفاع ثالث في العمق
العملياتي قرب ممري "جفجافة" و"الجدي" وتعد أيضاً احتياط
إستراتيجي. كما يوجد لواء "مغاوير" في "رمانة"،، و"بالوطة"
على المحور الشمالي، ولواء مشاة آخر في "جبل الطور" على الساحل الشرقي
لخليج السويس، فضلاً عن قوة أخرى مؤلفة من كتيبتي مشاة في "شرم الشيخ"
حلتا محل وحدة المظليين التي أمنت الموقع عند بدء إخلاء قوات الطوارئ الدولية.
ويبلغ
العدد الإجمالي لهذه القوات نحو 90 ألف مقاتل لديهم حوالـي 950 دبابة ومدفع ذاتي
الحركـة، وقانص للدبابات، ونحو 1000 ناقلة جنود مدرعة، إلا أن أكثر من ثلث هؤلاء
الجنود كانوا من قوات الاحتياط التي استدعيت على عجل، ولم يعاد تدريبها بصورة
مرضية، ثم جرى دمجها داخل التشكيلات العاملة الأصلية في عـديد من الفرق، مما أدى
إلى إضعاف القدرة القتالية لهذه الفرق إلى حد كبير، كما أن عدداً من قادة
التشكيلات نقلوا إليها أو عينوا عليها قبل نشوب القتال بوقت قصير، مما جعلهم لا
يعرفون حقيقة مستوى تشكيلاتهم القتالي ولا يعرفهم رجالها في الوقت نفسه.
ويعكس
توزيع القوات المصرية على النحو المذكور آنفاً إضطراباً وعدم وضوح في الخطة
الإستراتيجية العامة، التي كان من المفترض فيها تحقيق القدرة على امتصاص الضربة
الأولى وتقليل نتائجها إلى أقصى حد مستطاع، ثم الانتقال إلى هجوم مضاد فعال يزيل
أي آثار للضربة الإسرائيلية الأولى، ويلحق خسائر كبيرة بالمهاجمين وذلك لردعهم عن
مواصلة العدوان والتوسع، والقبول بحدود ونتائج حرب 1948 على أقل تقدير.
ثانياً: خطة الهجوم البري
الإسرائيلي في الجبهة المصرية
وضعت
القيادة العسكرية الإسرائيلية خطتها العامة للعمليات البرية في سيناء وقطاع غزة
على أساس أنها لن تبدأ إلا بعد عودة طائرات الموجة الأولى من الهجوم الجوي المفاجئ
على المطارات المصرية، والتأكد المبدئي من نجاح الضربة الجوية. وطبقاً لأوضاع
القوات الإسرائيلية والمصرية (أُنظر
شكل أوضاع القوات المصرية والإسرائيلية).
وقد
قامت الخطة العامة للعمليات البرية على أساس توجيه الضربة الرئيسية في المحور
الشمالي، وخرق الدفاعات في "أم قطف" و"أبو عجيلة"، لفتح طريق
المحور الأوسط، وتأمين الجناح الجنوبي للهجوم الرئيسي في الشمال، الذي سيتخذ شعبتي
تقدم، واحدة أساسية على محور "خان يونس – رفح – العريش" والأخرى ثانوية
عبر وادي "الحريضين" الواقع إلى الجنوب من "رفح" بنحو 20 كم
في اتجاه "بير لحفن" للالتفاف حول "العريش" من الجنوب أو حول
"أبو عجيلة" من الشمال. وبعد أن تخترق المواقع الأمامية على الحدود، أو
ما نستطيع أن نسميه (الخط الدفاعي الأول)، التي تتحكم في مداخل الطريقين الأساسيين
في شمال ووسط سيناء المؤديين إلى "القنطرة" و"الإسماعيلية"
يتم الاندفاع بسرعة ودون مرحلة توقف مؤقتة لإعادة التجميع والتنظيم نحو الممرات
الأربعة المتحكمة في طرق المواصلات. وبقفل الممرات تعزل بقية القوات المصرية التي
لم يجر تحطيمها خلال معارك المرحلة الأولى، ويجري تدميرها أو إجبارها على
الاستسلام أثناء محاولتها الانسحاب عبر الممرات نحو القناة، خاصة عبر ممري
"الجدي" و"متلا".
أما
الاستيلاء على "شرم الشيخ" وفتح الملاحة في "مضائق تيران"،
الذي كان المبرر والذريعة الأصلية لنشوب الحرب، فقد ترك أمرهما لعملية تكميلية
صغيرة تقوم بها قوة من مشاة البحرية والمظليين بعد الانتهاء من العمليات الرئيسية
في شمال ووسط "سيناء"، ولكن اتخذت عدة تدابير لإشعار القيادة المصرية أن
"شرم الشيخ" ستكون لها الأولوية في العمليات التعرضية وذلك عن طريق
مضاعفة نسبة طلعات الاستطلاع الجوي فوقها بالنسبة للطلعات فوق (قطاع غزة)، وبواسطة
إعطاء انطباع مبالغ فيه عن قوة الحشد المدرع على المحور الجنوبي عند
"الكونتلا"، حيث حشد هناك في الحقيقة لواء مدرع واحد معزز بقوة إضافية
(في مواجهة القوة المدرعة التي يقودها الشاذلي وفرقة المشاة السادسة) إلا أنه جرى
حشد لواء آخر من الدبابات الهيكلية على مقربة منه وبطريقة تمويه لم تراع فيها
الدقة الكاملة التي يبدو واضحاً في الصور الجوية لطائرات الاستطلاع المصرية.
وتركت
مهمة الاستيلاء على قطاع غزة لعملية تكميلية أخرى تقوم بها قوة خاصة من المشاة
والمظليين تعززهم كتيبة دبابات "أم أكس – 13" وبعض دبابات
"شيرمان" القديمة طراز "م – 3" غير المعدلة، بعد أن يتم
اقتحام دفاعات "خان يونس – رفح" في الضربة الرئيسية الأولى بالقطاع
الشمالي.
وحشدت
القيادة الإسرائيلية الجزء الرئيسي من قوات جيشها تجاه الجبهة المصرية لتنفيذ هذا
المخطط (الـذي ستسبقه ضربة الطيران المفاجئة). وكان تشكيل القيادة العسكرية طبقاً
للملحق المرفق (أُنظر
جدول القادة الإسرائيليون في حرب يونيه 1967م)
وأخضعت
هذه القوات لقائد المنطقة الجنوبية العميد "يشعيا هو جافيش"، الذي قام
بتوزيع قواته في شكل 3 مجموعات قتالية لها قوة الفرقة، ويطلق عليها بالعبرية اسم
"Ugda"، وهي تشكيلات متباينة الحجم والتشكيل
وفقاً لطبيعة مهمة كل مجموعة، وكانت كل منها ذات اكتفاء ذاتي من وحدات المهندسين
والخدمات الطبية والإشارة ووحدات الشئون الإدارية (التي كانت تضم شاحنات تحمل
إمدادات وتموين يكفي للقوات المقاتلة لمدة ثلاثة أيام بخلاف الكميات المخزونة في
القاعدة الإدارية للمجموعة). وقد سميت كل مجموعة من المجموعات الثلاث باسم قائدها
كما هي عادة الجيش الإسرائيلي، وكانت مشكلة على النحو التالي:.(أُنظر
خريطة الهجوم الإسرائيلي)
1.
مجموعة "تال": وكانت
مؤلفة من أفضل ألوية الجيش الإسرائيلي، وتضم: اللواءين المدرعين السابع والثالث،
ولواء مظليين ميكانيكي(باستثناء كتيبة)، ولواء مشاة ميكانيكي، وتدعمها كتائب
مدفعية وكتيبة مهندسين، فضلاً عن كتيبة دبابات مستقلة لدعم وحدات المظليين
الميكانيكية، وكتيبة دبابات أخرى لدعم لواء المشاة الذي سيهاجم قطاع غزة، وتقدر
قوة مجموعة "تال" بنحو 300 دبابة و100 عربة مدرعة نصف مجنزرة ونحو 60
مدفعاً.
وكانت مهمة هذه المجموعة خلال المرحلة الأولى من
العمليات (وهي مرحلة اختراق خط الدفاع الأول عند الحدود) خرق دفاعات كل من الفرقة
الفلسطينية العشرين في "خان يونس" والفرقة المصرية السابعة في
"رفح"، ثم الاندفاع بعد ذلك، لتحقيق أهداف المرحلة الثانية، نحو العمق
العملياتي للفرقة في "العريش" من خلال اختراق مواقع "الشيخ
زويد" و"ممر خروبة" التي تشكل امتدادا في العمق للفرقة المصرية
السابعة، وذلك كجزء من أهداف المرحلة الثانية من العمليات، وهي اختراق خط الدفاع
الثاني بسرعة قبل أن تتوفر الفرصة والوقت الكافي للقيادة المصرية كي تعيد توزيع قواتها
فيه وتدفع إليه باحتياطياتها المدرعة والميكانيكية بعد أن تفيق من أثر الضربة
الأولى، وبعد ذلك كان على قوة "تال" أن تنقسم إلى قسمين: أحدهما ثانوي
يواصل الزحف على المحور الشمالي صوب "رمانة" و"القنطرة"،
والآخر
الحرب على
الجبهة المصرية "العمليات البرية"
أولاً: توزيع القوات المصرية:
(عشية بدء الحرب) (أُنظر
خريطة توزيع القوات المصرية)
1. الفرقة 20 الفلسطينية:
التابعة لجيش التحرير الفلسطيني في قطاع (غزة).
وتتشكل
من لوائي مشاة وفوج مغاوير (صاعقة) تدعمها بعض بطاريات المدفعية عيار 25 رطل
والمدافع 57مم م/ د ونحو كتيبة دبابات "شيرمان".
2. الفرقة المشاة السابعة: في
قطاع (رفح – العريش)
وتتشكل
من 4 ألوية مشاة لواءان في (رفح) ولواء في (ممر خروبة)، ولواء في (بير لحفن) وفوج
مدرع يضم نحو 100 دبابة "ت 34"، و "ستالين 3"، ومدافع
"سي يو 100" موزع بين "رفح"، والشيخ زويد"، ولواء مدفعية
متمركز أساساً في "رفح".
3. الفرقة المشاة الثانية: في
قطاع (أبو عجيلة – القسيمة)
وتتشكل
من لواءي مشاة (أحدهما في أبو عجيلة والثاني في القسيمة) وفوجين مدرعين (أحدهما في
أبو عجيلة والثاني في القسيمة) ولوائي مدفعية موزعين على النحو السابق.
4. الفرقة المشاة الثالثة: في
قطاع (جبل النبي – بير الحسنة)
على
المحور الأوسط في مؤخرة الفرقة الثانية، وتتشكل من ثلاثة ألوية مشاة محمولة وفوج
مدرع ولوائي مدفعية، وكانت بمثابة خط دفاعي ثاني على المحور الأوسط.
5. الفرقة المشاة السادسة: في
قطاع (الكونتلا – التمد – النخل)
على
المحور الجنوبي وتتشكل من 4 ألوية مشاة محمولة وفوج مدرع ولواء مدفعية، وكانت
تسطير على طرق الاقتراب المؤدية إلى جنوب صحراء النقب وميناء "إيلات"
وتحمي طريق الاقتراب من "السويس" عبر "ممر متلا".
6.
وإلى الشمال الغربي من الفرقة السادسة كانت توجد مجموعة مدرعة تعرف بمجموعة
"الشاذلي" المدرعة وتتشكل من لواء مدرع ولواء مغاوير ميكانيكي ولواء
مدفعية وهي معدة للهجوم، بالتعاون مع وحدات من الفرقة السادسة لقطع طريق "بئر
السبع – إيلات".
7. الفرقة المدرعة الرابعة:
في قطاع (بئر جفجافة – بئر تمادة)
وتتشكل
من لواءين مدرعين ولواء مشاة محمول ولواء مدفعية، وتشكل خط دفاع ثالث في العمق
العملياتي قرب ممري "جفجافة" و"الجدي" وتعد أيضاً احتياط
إستراتيجي. كما يوجد لواء "مغاوير" في "رمانة"،، و"بالوطة"
على المحور الشمالي، ولواء مشاة آخر في "جبل الطور" على الساحل الشرقي
لخليج السويس، فضلاً عن قوة أخرى مؤلفة من كتيبتي مشاة في "شرم الشيخ"
حلتا محل وحدة المظليين التي أمنت الموقع عند بدء إخلاء قوات الطوارئ الدولية.
ويبلغ
العدد الإجمالي لهذه القوات نحو 90 ألف مقاتل لديهم حوالـي 950 دبابة ومدفع ذاتي
الحركـة، وقانص للدبابات، ونحو 1000 ناقلة جنود مدرعة، إلا أن أكثر من ثلث هؤلاء
الجنود كانوا من قوات الاحتياط التي استدعيت على عجل، ولم يعاد تدريبها بصورة
مرضية، ثم جرى دمجها داخل التشكيلات العاملة الأصلية في عـديد من الفرق، مما أدى
إلى إضعاف القدرة القتالية لهذه الفرق إلى حد كبير، كما أن عدداً من قادة
التشكيلات نقلوا إليها أو عينوا عليها قبل نشوب القتال بوقت قصير، مما جعلهم لا
يعرفون حقيقة مستوى تشكيلاتهم القتالي ولا يعرفهم رجالها في الوقت نفسه.
ويعكس
توزيع القوات المصرية على النحو المذكور آنفاً إضطراباً وعدم وضوح في الخطة
الإستراتيجية العامة، التي كان من المفترض فيها تحقيق القدرة على امتصاص الضربة
الأولى وتقليل نتائجها إلى أقصى حد مستطاع، ثم الانتقال إلى هجوم مضاد فعال يزيل
أي آثار للضربة الإسرائيلية الأولى، ويلحق خسائر كبيرة بالمهاجمين وذلك لردعهم عن
مواصلة العدوان والتوسع، والقبول بحدود ونتائج حرب 1948 على أقل تقدير.
ثانياً: خطة الهجوم البري
الإسرائيلي في الجبهة المصرية
وضعت
القيادة العسكرية الإسرائيلية خطتها العامة للعمليات البرية في سيناء وقطاع غزة
على أساس أنها لن تبدأ إلا بعد عودة طائرات الموجة الأولى من الهجوم الجوي المفاجئ
على المطارات المصرية، والتأكد المبدئي من نجاح الضربة الجوية. وطبقاً لأوضاع
القوات الإسرائيلية والمصرية (أُنظر
شكل أوضاع القوات المصرية والإسرائيلية).
وقد
قامت الخطة العامة للعمليات البرية على أساس توجيه الضربة الرئيسية في المحور
الشمالي، وخرق الدفاعات في "أم قطف" و"أبو عجيلة"، لفتح طريق
المحور الأوسط، وتأمين الجناح الجنوبي للهجوم الرئيسي في الشمال، الذي سيتخذ شعبتي
تقدم، واحدة أساسية على محور "خان يونس – رفح – العريش" والأخرى ثانوية
عبر وادي "الحريضين" الواقع إلى الجنوب من "رفح" بنحو 20 كم
في اتجاه "بير لحفن" للالتفاف حول "العريش" من الجنوب أو حول
"أبو عجيلة" من الشمال. وبعد أن تخترق المواقع الأمامية على الحدود، أو
ما نستطيع أن نسميه (الخط الدفاعي الأول)، التي تتحكم في مداخل الطريقين الأساسيين
في شمال ووسط سيناء المؤديين إلى "القنطرة" و"الإسماعيلية"
يتم الاندفاع بسرعة ودون مرحلة توقف مؤقتة لإعادة التجميع والتنظيم نحو الممرات
الأربعة المتحكمة في طرق المواصلات. وبقفل الممرات تعزل بقية القوات المصرية التي
لم يجر تحطيمها خلال معارك المرحلة الأولى، ويجري تدميرها أو إجبارها على
الاستسلام أثناء محاولتها الانسحاب عبر الممرات نحو القناة، خاصة عبر ممري
"الجدي" و"متلا".
أما
الاستيلاء على "شرم الشيخ" وفتح الملاحة في "مضائق تيران"،
الذي كان المبرر والذريعة الأصلية لنشوب الحرب، فقد ترك أمرهما لعملية تكميلية
صغيرة تقوم بها قوة من مشاة البحرية والمظليين بعد الانتهاء من العمليات الرئيسية
في شمال ووسط "سيناء"، ولكن اتخذت عدة تدابير لإشعار القيادة المصرية أن
"شرم الشيخ" ستكون لها الأولوية في العمليات التعرضية وذلك عن طريق
مضاعفة نسبة طلعات الاستطلاع الجوي فوقها بالنسبة للطلعات فوق (قطاع غزة)، وبواسطة
إعطاء انطباع مبالغ فيه عن قوة الحشد المدرع على المحور الجنوبي عند
"الكونتلا"، حيث حشد هناك في الحقيقة لواء مدرع واحد معزز بقوة إضافية
(في مواجهة القوة المدرعة التي يقودها الشاذلي وفرقة المشاة السادسة) إلا أنه جرى
حشد لواء آخر من الدبابات الهيكلية على مقربة منه وبطريقة تمويه لم تراع فيها
الدقة الكاملة التي يبدو واضحاً في الصور الجوية لطائرات الاستطلاع المصرية.
وتركت
مهمة الاستيلاء على قطاع غزة لعملية تكميلية أخرى تقوم بها قوة خاصة من المشاة
والمظليين تعززهم كتيبة دبابات "أم أكس – 13" وبعض دبابات
"شيرمان" القديمة طراز "م – 3" غير المعدلة، بعد أن يتم
اقتحام دفاعات "خان يونس – رفح" في الضربة الرئيسية الأولى بالقطاع
الشمالي.
وحشدت
القيادة الإسرائيلية الجزء الرئيسي من قوات جيشها تجاه الجبهة المصرية لتنفيذ هذا
المخطط (الـذي ستسبقه ضربة الطيران المفاجئة). وكان تشكيل القيادة العسكرية طبقاً
للملحق المرفق (أُنظر
جدول القادة الإسرائيليون في حرب يونيه 1967م)
وأخضعت
هذه القوات لقائد المنطقة الجنوبية العميد "يشعيا هو جافيش"، الذي قام
بتوزيع قواته في شكل 3 مجموعات قتالية لها قوة الفرقة، ويطلق عليها بالعبرية اسم
"Ugda"، وهي تشكيلات متباينة الحجم والتشكيل
وفقاً لطبيعة مهمة كل مجموعة، وكانت كل منها ذات اكتفاء ذاتي من وحدات المهندسين
والخدمات الطبية والإشارة ووحدات الشئون الإدارية (التي كانت تضم شاحنات تحمل
إمدادات وتموين يكفي للقوات المقاتلة لمدة ثلاثة أيام بخلاف الكميات المخزونة في
القاعدة الإدارية للمجموعة). وقد سميت كل مجموعة من المجموعات الثلاث باسم قائدها
كما هي عادة الجيش الإسرائيلي، وكانت مشكلة على النحو التالي:.(أُنظر
خريطة الهجوم الإسرائيلي)
1.
مجموعة "تال": وكانت
مؤلفة من أفضل ألوية الجيش الإسرائيلي، وتضم: اللواءين المدرعين السابع والثالث،
ولواء مظليين ميكانيكي(باستثناء كتيبة)، ولواء مشاة ميكانيكي، وتدعمها كتائب
مدفعية وكتيبة مهندسين، فضلاً عن كتيبة دبابات مستقلة لدعم وحدات المظليين
الميكانيكية، وكتيبة دبابات أخرى لدعم لواء المشاة الذي سيهاجم قطاع غزة، وتقدر
قوة مجموعة "تال" بنحو 300 دبابة و100 عربة مدرعة نصف مجنزرة ونحو 60
مدفعاً.
وكانت مهمة هذه المجموعة خلال المرحلة الأولى من
العمليات (وهي مرحلة اختراق خط الدفاع الأول عند الحدود) خرق دفاعات كل من الفرقة
الفلسطينية العشرين في "خان يونس" والفرقة المصرية السابعة في
"رفح"، ثم الاندفاع بعد ذلك، لتحقيق أهداف المرحلة الثانية، نحو العمق
العملياتي للفرقة في "العريش" من خلال اختراق مواقع "الشيخ
زويد" و"ممر خروبة" التي تشكل امتدادا في العمق للفرقة المصرية
السابعة، وذلك كجزء من أهداف المرحلة الثانية من العمليات، وهي اختراق خط الدفاع
الثاني بسرعة قبل أن تتوفر الفرصة والوقت الكافي للقيادة المصرية كي تعيد توزيع قواتها
فيه وتدفع إليه باحتياطياتها المدرعة والميكانيكية بعد أن تفيق من أثر الضربة
الأولى، وبعد ذلك كان على قوة "تال" أن تنقسم إلى قسمين: أحدهما ثانوي
يواصل الزحف على المحور الشمالي صوب "رمانة" و"القنطرة"،
والآخر
عدل سابقا من قبل مؤمن حسن22 في الجمعة فبراير 12, 2010 2:54 pm عدل 1 مرات